الخميس، 7 مايو 2009

أحتياطات أمنية لبائع الفول والطعمية


أ تستدعى مهنة مثل تلك احتياطات أمنية ؟ بلى قد لا بد من وجودها فقد تحدث أحيانا حوادث غير متوقعة . هذا اليوم لازلت أذكره كأنه أمس . كنت مجتمعا أنا وأصدقائى ليلا فى منزلى بعد أن استذكرت أمى لنا بعض الدروس فقد كنا فى الصف الثالث الإعدادى . بعد وجبة دسمة للعقل كان لابد أن نحصل على وجبة من الطعام لتثبيت المعلومات . خرجت من المنزل تاركا أصدقائى منتظرين حتى أعود بالأكل فكرت أن أحضر لهم وجبة لا يختلف عليها أحد وكانت الطعمية . أسرعت متجها إلى البائع كان عدد قليل من الزبائن طفلة وامرأة وولد صغير كانت الطفلة واقفة إلى جوارى كانت كثيرة الحركة الكل منتظر أن يحصل على طلبه ويغادر المكان بينما نحن واقفون والبائع منشغل بما فى الزيت من طعمية على وشك الخروج . اندفعت الفتاة بحركتها المستمرة فارتطمت بأنبوبة الغاز التى تزحزحت من مكانها وبدأت تترنح حاولت الطفلة الإمساك بها لكن محاولتها باءت بالفشل وزاد الأمر سوءا بالتقاطها للمفتاح فعلت نيران الشعلة أظن أنها قد بلغت أعلى من رأس البائع الذى قد هرع هاربا ينجو من النار وعلت الصيحات اسرع الجميع يهربن من النار. وهرعت الفتاة وجدت نفسى قد ابتعدت مسافة كبيرة عن المحل وفى أثناء ذلك وجدت نفسى أجلب طفلا معى قد تعثر أثناء الهرب . لحسن الحظ أن الأنبوبة كانت فارغة فاستمرت لحظات و هدأت النار . وعدنا إلى المحل. لكن لم تنتهى الحكاية عند هذا الأمر . نزل البائع متجها نحوى ووبخنى بكلام قبيح شعرت عندها بالإهانة فلست بالفاعل لقد كانت الفتاة الصغيرة فلم تسنح لى فرصة أدافع بها عن نفسى حاولت أن أتـمالـك نفسى من الغضب فليس هناك من يشهد بالفعلة سوى طفل صغير وما أثبتها على إنكار الفتاة الصغيرة . أخذت الطلبات وذهبت إلى البيت وجهى يشوبه اللون الأحمر وعيناى تتملك من الدموع . قابلنى والدى مستفسرا مما حدث أجهشت فى البكاء ورويت له ما حدث بالتفصيل وأطلعته على الأمر . أصر والدى على أخذى والذهاب مرة أخرى على البائع كى يرد لى اعتبارى . أول ما وصلنا تفاجآت فلقد جاء بحزام وربطه على اسطوانة الغاز لإحكامها حتى لا تتحرك . توجه إليه أبى قائلا لماذا لم تفعل تلك الاحتياطات سابقا . قال لم أتنبه لأمر مثل ذاك و تحدث مع أبى قليلا وتأسف لى أحسست حينها أنه قد ارتاح بالى وزال غمى فقد كانت تلك أول مرة أوبخ أمام الناس ولم أعتد مثل تلك المعاملة . وأيقنت حينها أنك يجب أن تعامل الناس على قدر عقولهم ولا تجعل ثقتك عمياء فالناس فسيأتى يوما ستندم فيه على سذاجتك.

3 التعليقات:

يوميات شاب منوفى يقول...

فضلك بوست كمان واعرف انت مين انت تقريبا كدة من عيلة النادى

يوميات شاب منوفى يقول...

يابنى انا عرفت انت مين بس بهزر معاك انت الاستاذ محمد زكى شعلان تجارة بريد انت بقى عرفت انا مين

king of shy يقول...

أستاذ مين يا عم . ده انت اللى أستاذ . يا ترى انت رامى ؟

إرسال تعليق

لو حكايتنا عجبتك سيب رأيك

عالم حكاوى © 2008 Template by:
SkinCorner