الجمعة، 15 مايو 2009

محاولة تعارف


بعد إنتهاء مرحلة الثانوية الكل يتطلع إلى الحياة الجامعية وما كان يسمع من أصدقاءه من روعة تلك المرحلة . أعتقد أن الحواجز تزال فى تلك المرحلة العمرية .فمن أيام قليلة كان من الصعب أن تتحدث إلى زميلة من زميلات الدراسة . الآن تستطيع أن تتكلم معهم بحرية دون قيود وكأنكم أصدقاء . كل زملائى خاضوا تلك المرحلة وكنت أستمع إلى قصصهم وكان معظمهم فى أغلب الأحيان يعتبره تسلية يضيع من خلالها وقته .

جاء دورى فلقد علمت أن هناك زميلة من بلدتى تدرس معى فى نفس الجامعة فقد كنت أراها عن بعد . دارت فى رأسى أفكار وهى أن أتحدث إليها فليس هناك سوانا فى جامعة واحدة . سنحت لى الفرصة وقررت إستغلالها فرسمت خطة كى أبين أنها صدفة بحتة . وفى يوم ذهبت لشراء متطلبات السفر من عند والدها وكان معى أعز أصدقائى . جعلته يتحدث عن بعد مقر دراستى عن المنزل ودعانى أن أترك تلك الكلية وأدرس بالقرب من بلدتى إلى جوار أصدقائى . بمجرد أن أنهى صاحبى الكلام رنت كلماته فى أذن والدها وكأنه هائما فى الصحراء ووجد من يهون عليه . قال لى هل تدرس مع ابنتى فى الجامعة ؟ قلت له لا أعلم قال بل أقصد هل تقيم فى المدينة الجامعية ؟ قلت نعم ولا أعلم سوى أنى الوحيد من بلدتنا هناك قال لا بل ابنتى معك . لقد نجحت خطتى وجذبت انتباه والدها الذى أسرع إلى الخارج ونادى ابنته من المنزل فنزلت فى الحال . وشرح لها الموقف . فوجدتها توضح لوالدها بأننا كنازملاء فى الدراسة ومن نفس العمر ومدحتنى بأحب الصفات وابتسمت وتعارفنا وطلب والدها رقم هاتفى الجوال ولم يكن قد حان وقت لامتلاكى واحداً وقرر والدها الإعتماد على فى مساعدة ابنته كى يهون عليها الفترة التى تبتعد فيها عن المنزل . أحسست حينها أنى إمتلكت ذمام الأمر . لكن مع الأسف فحين سفرى أجدها عائدة إلى البيت ومن المفترض أن هذا هو يوم سفرها . ولم أرها ولو مرة بالمدينة الجامعية ولم أحاول أن أتحدث إليها وكأن شيئا لم يكن . ولسوء حظى علمت أنها تركت الجامعة وكانت تلك محاولة تعارف تمنيت لو أستطيع بإبلاغها أنها لم تكن صدفة وأنى كنت أسعى إليها لكن صمتى أقوى منى فنسيتها رغم ملاقتى لها فى بعض الأحيان وكل ما فعلت أصبح طى الكتمان .........................................................................

الخميس، 7 مايو 2009

أحتياطات أمنية لبائع الفول والطعمية


أ تستدعى مهنة مثل تلك احتياطات أمنية ؟ بلى قد لا بد من وجودها فقد تحدث أحيانا حوادث غير متوقعة . هذا اليوم لازلت أذكره كأنه أمس . كنت مجتمعا أنا وأصدقائى ليلا فى منزلى بعد أن استذكرت أمى لنا بعض الدروس فقد كنا فى الصف الثالث الإعدادى . بعد وجبة دسمة للعقل كان لابد أن نحصل على وجبة من الطعام لتثبيت المعلومات . خرجت من المنزل تاركا أصدقائى منتظرين حتى أعود بالأكل فكرت أن أحضر لهم وجبة لا يختلف عليها أحد وكانت الطعمية . أسرعت متجها إلى البائع كان عدد قليل من الزبائن طفلة وامرأة وولد صغير كانت الطفلة واقفة إلى جوارى كانت كثيرة الحركة الكل منتظر أن يحصل على طلبه ويغادر المكان بينما نحن واقفون والبائع منشغل بما فى الزيت من طعمية على وشك الخروج . اندفعت الفتاة بحركتها المستمرة فارتطمت بأنبوبة الغاز التى تزحزحت من مكانها وبدأت تترنح حاولت الطفلة الإمساك بها لكن محاولتها باءت بالفشل وزاد الأمر سوءا بالتقاطها للمفتاح فعلت نيران الشعلة أظن أنها قد بلغت أعلى من رأس البائع الذى قد هرع هاربا ينجو من النار وعلت الصيحات اسرع الجميع يهربن من النار. وهرعت الفتاة وجدت نفسى قد ابتعدت مسافة كبيرة عن المحل وفى أثناء ذلك وجدت نفسى أجلب طفلا معى قد تعثر أثناء الهرب . لحسن الحظ أن الأنبوبة كانت فارغة فاستمرت لحظات و هدأت النار . وعدنا إلى المحل. لكن لم تنتهى الحكاية عند هذا الأمر . نزل البائع متجها نحوى ووبخنى بكلام قبيح شعرت عندها بالإهانة فلست بالفاعل لقد كانت الفتاة الصغيرة فلم تسنح لى فرصة أدافع بها عن نفسى حاولت أن أتـمالـك نفسى من الغضب فليس هناك من يشهد بالفعلة سوى طفل صغير وما أثبتها على إنكار الفتاة الصغيرة . أخذت الطلبات وذهبت إلى البيت وجهى يشوبه اللون الأحمر وعيناى تتملك من الدموع . قابلنى والدى مستفسرا مما حدث أجهشت فى البكاء ورويت له ما حدث بالتفصيل وأطلعته على الأمر . أصر والدى على أخذى والذهاب مرة أخرى على البائع كى يرد لى اعتبارى . أول ما وصلنا تفاجآت فلقد جاء بحزام وربطه على اسطوانة الغاز لإحكامها حتى لا تتحرك . توجه إليه أبى قائلا لماذا لم تفعل تلك الاحتياطات سابقا . قال لم أتنبه لأمر مثل ذاك و تحدث مع أبى قليلا وتأسف لى أحسست حينها أنه قد ارتاح بالى وزال غمى فقد كانت تلك أول مرة أوبخ أمام الناس ولم أعتد مثل تلك المعاملة . وأيقنت حينها أنك يجب أن تعامل الناس على قدر عقولهم ولا تجعل ثقتك عمياء فالناس فسيأتى يوما ستندم فيه على سذاجتك.

الاثنين، 4 مايو 2009

قطار اوعى تجرب فيه الهزار




كلنا يشاهد الأفلام الأجنبية ويرى مدى الإبداع والتحضر لدى الغرب وخاصة دقة وجمال الطبيعة عند السفر باستخدام القطارات فلك من المناظر الخلابة التى تحب لو استمرت الرحلة مدى الحياة . لكن مع أول مرة وطأت فيها قدمى قطار سكة حديد أصابنى إحساس غريب وكأن كل ما رأيته أصبح سراب كلما إقتربت منه أيقنت أنه من وحى الخيال لكن هو واقع لكن فى بلاد أخرى .

صُرعت ما هذا المنظر ؟ فمازال هناك متسعا من الوقت قبل موعد الرحلة والقطار يضج بالزحام . أحيانا يمر بائع جرائد مجهولة المصدر لا تعلم عنها شيئا سوى فى القطار عندما يأتى وينادى مرددا عبارة تعودت على سماعها إذ إننى أجد نفسى ارددها معه فى صمت (قبضوا عليهم ) ‘ ( الراقصة تعرضت ) لكنى أحاول منع نفسى فأغمض عينى حتى يبتعد عن تلك العربة . لا أكاد أفتح عينى حتى يأتى آخر مرددا ( حلويات ) أتمنى لو أستطيع مغادرة القطار إلى مكان آخر لكن سألقى كل هذا مرة ثانية . اضطررت أن أقف خلف آخر مقعد فى العربة إلى جوار باب الصعود . فى تلك الأحيان قد تجد مقاعد فارغة لكن يقال أنها محجوزة . فجأة ما هذا ؟ ما الذى حدث ؟ إنهم شباب يجلسون مع أصحابهم حتى تقرب ساعة انطلاق الرحلة ويودعوا أصدقائهم ثم يغادروا القطار تاركين ورائهم مقاعد فارغة . ثم ترى الآخرين يتلفتوا جانبا يبحثون على من يقتسمهم تلك المقاعد والذى دائما ما يكون من الجنس اللطيف . وتجد المربعات مكتظة أيضا . وقعت عينى على مربع فارغ فاقتربت وطلبت من أصحاب المقاعد الوقوف بينهم وجدت رفضا لازع وكأنى إقترفت إثم لا يغتفر بعد ثوانى جاءت آنسة وهمست ( لوسمحتم هل لى أن أقف هنا ) . قابلوها بترحاب ورغبة ووقفت بالمكان الذى تمنيت لو أقف فيه خوفا مما سألاقيه فى الطريق أثناء المحطات القادمة حيث ستزداد أحجام الناس أضعاف مضاعفة . وجدت نفسى أعود أدراجا جوار الباب . اقتربت مجموعة من الشباب تهرج وتضحك بصوت صاخب وقفوا إلى جوارى حاولوا أن أتجاذب معهم أطراف الحديث لكنى كنت قليل الكلام حتى لا يتضح أنى معهم . وانطلق القطار وبدأت الرحلة وعلت الصرخات . ما هذا الصوت علمت بعدها أنه صوت فتاة تستنجد من مار فقأ إصبعها من شدة ضغطه على قدمها . فجأة ظهرت حركة مستمرة سريعة اتضح أن المفتش يمر من أجل التذاكر وكل هؤلاء يهربون من لقاءه . ها هو قد اقترب من عربتنا وحان دورى أن أخرج له اشتراكى ناولته له بلطف تفضل حضرتك . نظر فيه نظرة وقال تمام . حان دور المجموعة الذى اتضح على وجه أحدهم أنه لا يمتلك حتى تذكرة فحاولوا أن ينقذوه من المفتش وقد حدث .لكن جزاء المعروف ومع العبارة التى ترددها تلك المجموعة ( اشتراكك فى جيبك يستر عيبك ) بعد أن خطى المفتش خطوة واحدة تقدم واحد منهم خلف المفتش وصفعه صفعة قد رنت وصت الصمت الذى قد حل فجأة إثر الحادث . الكل ينتظر رد الفعل . أسرعت شرطة القطار فى الحال لإتخاذ الإجراءات بالقبض على المجموعة وتم تسليمهم فى المحطة التالية. ,والتفت آخر رجال الشرطة المنصرفين وكأنه سيبدى نصيحة هى أى قطار لا تحاول أن تجرب فيه هزار رغم كل ذلك فالقطارات مليئة بالتجاوزات من كلا الطرفين الشرطة والركاب . المهم سمعنا بعدها أنه تم وضع تلك المجموعة فى قفص الحجز مدة أربع ساعات مع تحمل إهانات لا تطاق . لكن الجزاء من جنس العمل








إن لم تستح فاصنع ما شئت



أتعجب لتلك الحياة التى نحياها . هناك بعض الأوقات التى تطلب الوقوف عندها .فذات يوم كنت منتظرا زميلا لى خارج محطة مترو الأنفاق وكانت هناك أعداد غفيرة من الناس تخرج وتتلاقى وجوه وتتباعد حتى تختفى عن الأنظار ويتكرر هذا الحدث طوال اليوم . كان الجو شديد الحرارة فقد كانت ساعة الذروة حيث يخرج الموظفين من أعمالهم متجهين نحو بيوتهم فى لهفة نحو وجبة الغداء وقيلولة كى يستطيعوا تجديد نشاطهم . ويزداد عدد طلاب المدارس متوجهين نحو منازلهم بعد يوم دراسي شاق . ينتظرهم فى البيت واجبات مدرسية واستذكار قلما ما يكون هناك وقت للهو. لكن فى تلك الأثناء كانت هناك مجموعة من الأولاد الأشقياء التى كان من الواضح عليهم أنهم متغيبين عن الدراسة هذا اليوم . اتجه ولد من هؤلاء الشباب نحو مجموعة من الفتيات من نفس عمرهم وهمس فى أذن إحداهما اتضح من من ملامح الفتاة أنها كلمة قد خدشت حياءها . توقعت مرور الموقف مرور الكرام لكن حدث ما لم يكن على البال ردت الفتاة بكلمة بذيئة أعتقد أنها لا تخرج من فم فتاة مهما كان الأمر . نظر إلى رجل فى شعره علامات الكبر لكن كان ممسكا بسيجارة وأعاد على الكلمة التى رددتها الفتاة وكأنه يسألنى ما الذى حط على الشباب فى تلك الأيام أهؤلاء من سيستلمون منا الراية فى يوم قريب ؟ أجبته بإيجاز يا والدى لم يعد هناك حياء فلقد انمحت تلك الصفة من كيان بعض الافراد وقلما يدركها البعض . التفت الرجل نحوى يومأ رأسه . لكنى ابتعدت عن أنظاره فى مواجهة صديقى الذى حضر رافعا يده ليقابلنى بالأحضان . لكن كنت أفكر فعلا فى السؤال الذى قد وجه إلى بالطريق غير المباشر وهى أن الفكرة التى تؤخذ عن الشباب تكون ناتجة عن تصرفات فرد غير مسؤول فيعطى انطباع سىء عن أجيال ليس لها ذنب فى تصرف ذلك الشخص....................................................








الجمعة، 1 مايو 2009

رســـالـــــــــــــــة من غــــــــامــــــــــض




كان يوم عيد كنت مشغول بارسال بطاقات معايدة وتهنئة لأصدقائى نظرا لذلك اليوم السعيد الذى لا يتكرر سوى مرتين فى العام . لم انتبه بهاتفى الخليوى إلا بعد أن انتهيت تفاجآت هناك ثلاث رسائل من رقم لا أعلمه . ظننت انه من أحد اصدقائى فكانت تحمل معانى الفرحة والتهنئة فلم أكترث . صراحة لم يكن لدى هاتف بل كان هاتف أخى وزميلى الذى هو فى الحقيقة خالى ابن عم والدتى فلقد أعطانى إياه نظرا لفترات تغيبى عن المنزل أثناء الدراسة . المهم حاولت معرفة من هذا الشخص لكن وجدت أن هاتفه مغلق . انهمكت فى دراستى بضع شهور . وفى يوم استعرت هاتف زميلى ووضعت شريحتى كى اطمئن على أصدقائى فحاولت أن أعرف من هذا الشخص الغامض الذى اثار حيرتى وفكرى نحوه من هو ذاك . فطلبته كى أعرف من هو لكن لا أحد يسمع لندائى لم يرد على أحد . حاولت أن أطلبه من رقم آخر لعله يعرفنى لكن مثل كل مرة لا توجد ردود. انتظرت فترة ووجدت هاتفى يهتز معلنا عن هذا الرقم ها هو يعلن عن نفسه أخيرا سأعرف . رد على صوت عذب ارتعشت من هذه لقد كانت فتاة أنا لا أعرفها ولا أظن أنها تعرفنى . فأنا طبعى الخجل قلما أتحدث مع فتيات فلقد حدثت لى مواقف احمرت فيها وجناتى من الخجل . قلت : من أنتى ؟ قالت : أنا ..... ثم سكتت وردت المفروض أن أوجه لك هذا السؤال ؟ قلت بل أنا فلقد أرسلتى إلى رسائل معايدة منذ شهور . قالت نعم لقد أرسلت فعلا لكن لم أكن أقصد إرسالها إليك. ظننت حينها أن هنا تنتهى المكالمة لكنى كنت أحاول قدر الإمكان أن أطيل معها الحديث لكن تأسفت وأنهت المكالمة . شعرت بالإحباط وقلت فى نفسى حتى خجلك يمتد ليشعر به حتى من بالهاتف . لحظات ووجدت هاتف زميلى يغرد معلنا عن الرقم مرة أخرى فأجبت فى الحال قائلا هذا هو رقم قد طلبتك منه حتى أعرف من أنتى ولم أعرف . قلت لها لن يحدث مرة أخرى . وانقضى نهار أول يوم على معرفة صاحبة الرسائل ذات الصوت العذب. بعد منتصف اليل حاولت أن أسمع هذا الصوت العذب مرة أخرى فمع دقات جرس الهاتف كنت أسمع نغمات لصوت رقيق يشدو فى أذنى فقالت لم تتصل بى قلت أردت سماع غناء هاتفك فتعجبت قلت لها بل هى صدفة فأنتى تعرفين أنى لم آتِ برقمك بل كانت هدية أهدانى إياها القدر .وبدأنا نتجازب أطراف الحديث . عرفت من هى لكن بصعوبة لم تصرح عن هويتها بسهولة . ماذا يحدث لى ؟ فهى لا ترانى ولا انا اعرف من هى . لم ترد الكلام بل كانت تحادثنى عن طريق إرسال الرسائل وكنت أرد عليها . وبعد أن تصفى الأحاسيس كنت أسمع صوتها مع نهاية كل ليلة . لكنى اشتقت إلى رؤيتها وطلبت منها فلقد كنت فى جامعة وهى فى جامعة أخرى لكن من حسن حظى انى فى ذاك الوقت كنت أتدرب بالقرب من دراستها فظننت أنها فرصة كى ألقاها لكن كان كلامها رقيق مطمئن لكن ينقلب الى رفض لاذع . لماذا ترفضين فأنا أريد رؤيتك حتى لو من بعيد . طمأنتنى وقالت انتظر ردى . وفى وقت الغروب وجدتها على الهاتف فقالت تعتذر وتريد إنهاء حوارانا وأن ننسى ما دار بيننا لكن حاولت جاهدا ألا ننتهى هكذا . وحدث ما أردت واستمرت لكن كل مرة أطلب لقائها لكن ككل مرة أجد الرفض فى وجهى ككل مرة أجد الرفض فى وجهى كوجه مرسوم يخرج لسانه إلى كى أشعر بالغيظ . فسألتها أيعلم أحد من أصدقائك أنك تكلميننى قالت صديقتى المقربة . سألتها ألم تأخذى رأيها فى أن نتقابل قالت بلى وطلبت منى أن أقابلك . قفز قلبى يهتف بشكره لصديقتها . لكن لم يكمل شكره وامتنانه بل باغتتنى بردها على زميلتها بالرفض ووصفها بالمجنونة . ها كذا لا تكتمل فرحتى . فحاولت أن أوجه سؤالى ماذا لو كنتى محلها وهى التى طلبت رأيك قالت زميلتى تنفذ ما يملى عليها بالها . وانقضت فترات وفى يوم وجدت من يكلمنى من هاتفها مدعيه أنها هى لكنى عرفت الصوت وقالت لا تحاول الإتصال بى مرة أخرى فلقد خطبت وجدت قلبى ينبض بسرعة وكأنى قطعت أميالا ماذا تقولى فأنهت المكالمة فطلبتها فردت على نفس الصوت قلت لها اريد صاحبة الهاتف قالت كيف عرفت أنى لست صاحبته قلت صوتك وبادرتها بسؤال هل أنتى صديقتها قالت نعم هى أنا . وقالت ها هى من تريد فقلت لها تهانينا أتمنى لك حياة سعيدة ومستقبل باهر . وأتمنى منكم دعوتى على حفل الخطوبة فردت إن شاء الله . كان ذلك آخر حوار بيننا ومن وقتها والهاتف يعلن أنه مغلق وكأن مفتاحه ضاع بين الأيام . لكنى اطمأنيت عليها من صديقتها . وراودنى شعور هل يمكن أن يتعلق الإنسان بصوت عذب فلقد تمنيت لقائها لأقارن بين صورتها والصورة التى رسمتها لها فى خيالى . وبقى رقم هاتفها على هاتفى وفى ذاكرتى مسجل باسم غامض (Mystery)







عالم حكاوى © 2008 Template by:
SkinCorner