الجمعة، 1 مايو 2009

رســـالـــــــــــــــة من غــــــــامــــــــــض




كان يوم عيد كنت مشغول بارسال بطاقات معايدة وتهنئة لأصدقائى نظرا لذلك اليوم السعيد الذى لا يتكرر سوى مرتين فى العام . لم انتبه بهاتفى الخليوى إلا بعد أن انتهيت تفاجآت هناك ثلاث رسائل من رقم لا أعلمه . ظننت انه من أحد اصدقائى فكانت تحمل معانى الفرحة والتهنئة فلم أكترث . صراحة لم يكن لدى هاتف بل كان هاتف أخى وزميلى الذى هو فى الحقيقة خالى ابن عم والدتى فلقد أعطانى إياه نظرا لفترات تغيبى عن المنزل أثناء الدراسة . المهم حاولت معرفة من هذا الشخص لكن وجدت أن هاتفه مغلق . انهمكت فى دراستى بضع شهور . وفى يوم استعرت هاتف زميلى ووضعت شريحتى كى اطمئن على أصدقائى فحاولت أن أعرف من هذا الشخص الغامض الذى اثار حيرتى وفكرى نحوه من هو ذاك . فطلبته كى أعرف من هو لكن لا أحد يسمع لندائى لم يرد على أحد . حاولت أن أطلبه من رقم آخر لعله يعرفنى لكن مثل كل مرة لا توجد ردود. انتظرت فترة ووجدت هاتفى يهتز معلنا عن هذا الرقم ها هو يعلن عن نفسه أخيرا سأعرف . رد على صوت عذب ارتعشت من هذه لقد كانت فتاة أنا لا أعرفها ولا أظن أنها تعرفنى . فأنا طبعى الخجل قلما أتحدث مع فتيات فلقد حدثت لى مواقف احمرت فيها وجناتى من الخجل . قلت : من أنتى ؟ قالت : أنا ..... ثم سكتت وردت المفروض أن أوجه لك هذا السؤال ؟ قلت بل أنا فلقد أرسلتى إلى رسائل معايدة منذ شهور . قالت نعم لقد أرسلت فعلا لكن لم أكن أقصد إرسالها إليك. ظننت حينها أن هنا تنتهى المكالمة لكنى كنت أحاول قدر الإمكان أن أطيل معها الحديث لكن تأسفت وأنهت المكالمة . شعرت بالإحباط وقلت فى نفسى حتى خجلك يمتد ليشعر به حتى من بالهاتف . لحظات ووجدت هاتف زميلى يغرد معلنا عن الرقم مرة أخرى فأجبت فى الحال قائلا هذا هو رقم قد طلبتك منه حتى أعرف من أنتى ولم أعرف . قلت لها لن يحدث مرة أخرى . وانقضى نهار أول يوم على معرفة صاحبة الرسائل ذات الصوت العذب. بعد منتصف اليل حاولت أن أسمع هذا الصوت العذب مرة أخرى فمع دقات جرس الهاتف كنت أسمع نغمات لصوت رقيق يشدو فى أذنى فقالت لم تتصل بى قلت أردت سماع غناء هاتفك فتعجبت قلت لها بل هى صدفة فأنتى تعرفين أنى لم آتِ برقمك بل كانت هدية أهدانى إياها القدر .وبدأنا نتجازب أطراف الحديث . عرفت من هى لكن بصعوبة لم تصرح عن هويتها بسهولة . ماذا يحدث لى ؟ فهى لا ترانى ولا انا اعرف من هى . لم ترد الكلام بل كانت تحادثنى عن طريق إرسال الرسائل وكنت أرد عليها . وبعد أن تصفى الأحاسيس كنت أسمع صوتها مع نهاية كل ليلة . لكنى اشتقت إلى رؤيتها وطلبت منها فلقد كنت فى جامعة وهى فى جامعة أخرى لكن من حسن حظى انى فى ذاك الوقت كنت أتدرب بالقرب من دراستها فظننت أنها فرصة كى ألقاها لكن كان كلامها رقيق مطمئن لكن ينقلب الى رفض لاذع . لماذا ترفضين فأنا أريد رؤيتك حتى لو من بعيد . طمأنتنى وقالت انتظر ردى . وفى وقت الغروب وجدتها على الهاتف فقالت تعتذر وتريد إنهاء حوارانا وأن ننسى ما دار بيننا لكن حاولت جاهدا ألا ننتهى هكذا . وحدث ما أردت واستمرت لكن كل مرة أطلب لقائها لكن ككل مرة أجد الرفض فى وجهى ككل مرة أجد الرفض فى وجهى كوجه مرسوم يخرج لسانه إلى كى أشعر بالغيظ . فسألتها أيعلم أحد من أصدقائك أنك تكلميننى قالت صديقتى المقربة . سألتها ألم تأخذى رأيها فى أن نتقابل قالت بلى وطلبت منى أن أقابلك . قفز قلبى يهتف بشكره لصديقتها . لكن لم يكمل شكره وامتنانه بل باغتتنى بردها على زميلتها بالرفض ووصفها بالمجنونة . ها كذا لا تكتمل فرحتى . فحاولت أن أوجه سؤالى ماذا لو كنتى محلها وهى التى طلبت رأيك قالت زميلتى تنفذ ما يملى عليها بالها . وانقضت فترات وفى يوم وجدت من يكلمنى من هاتفها مدعيه أنها هى لكنى عرفت الصوت وقالت لا تحاول الإتصال بى مرة أخرى فلقد خطبت وجدت قلبى ينبض بسرعة وكأنى قطعت أميالا ماذا تقولى فأنهت المكالمة فطلبتها فردت على نفس الصوت قلت لها اريد صاحبة الهاتف قالت كيف عرفت أنى لست صاحبته قلت صوتك وبادرتها بسؤال هل أنتى صديقتها قالت نعم هى أنا . وقالت ها هى من تريد فقلت لها تهانينا أتمنى لك حياة سعيدة ومستقبل باهر . وأتمنى منكم دعوتى على حفل الخطوبة فردت إن شاء الله . كان ذلك آخر حوار بيننا ومن وقتها والهاتف يعلن أنه مغلق وكأن مفتاحه ضاع بين الأيام . لكنى اطمأنيت عليها من صديقتها . وراودنى شعور هل يمكن أن يتعلق الإنسان بصوت عذب فلقد تمنيت لقائها لأقارن بين صورتها والصورة التى رسمتها لها فى خيالى . وبقى رقم هاتفها على هاتفى وفى ذاكرتى مسجل باسم غامض (Mystery)







5 التعليقات:

وحي القلم يقول...

أول تعليق

الله عليك يا كينج
يا بختك ياعم عقبالي ههههههههههههههههه
بصراحة
أفضل حاجة إنك لا تحاول تتصل بيها
وحتى رقم تليفونها تمسحه

وسيبك من mystery وخليك ف الأهم
مذاكرتك يامان
ربنا يوفقك
ولو عايز تنجح
ابعد عن الشر ومش لازم تغني له
ومفيش شر أكبر من معرفة البنات
تقبل مروري

king of shy يقول...

تسلم يا مصعب ولا اقول يا ابو صلاح المهم ان الاخبار انقطعت ومفيش غير القصة دى اللى بتفكرنى بيها ربنا يوفقها فى حياتها.
بس بجد كانت تجربة حلوة يعنى عقبالك لما تسمع صوت حد فى التليفون وقريب مش بعيد

امـنــيــتــي يقول...

اهلا وسهلا بيك بجد كلمات روعه وان الواحد يشتاق لوحده مجرد صوتها

لاكن مش اشتقتلها يعني حبيتها ومتمني لها

اكيد متل ما كلمتك رح ترجعلك من جوالها

طالما حبتك ورسلتلك

لاكن صدقني لساتك جديد ما تغلب نفسك مع البنات

لانهم بجد وجع راس

وريح راسك متلي

الكل بيجيلي والكل بيحبني ولم بيجولي بشرد منهم تقول انهم عدوينلي

شكرا ليك بس......

امـنــيــتــي يقول...

ربنا يحقق امانيك ويسعد ايامك ويجعل الفرحه ما تفارق عيناك

تحياتي

فيك تختار

انتحاري-المدمر-امنيتي-المهكر-

اختر ما تريد لسه في كمان

بس مش هلقيت خليها بعد الفاصل يا قمر

king of shy يقول...

تسلم يا انتحارى وتسلم على الكلام الجميل ده وشكرا على المرور الطيب

إرسال تعليق

لو حكايتنا عجبتك سيب رأيك

عالم حكاوى © 2008 Template by:
SkinCorner