الاثنين، 22 مارس 2010

فارقنى يا قلمى







القلم : اكتب

أنا : لا استطيع

القلم : لما ؟
قد تغير حالك

أنا : كيف وهل ترى ذلك ؟

القلم : نعم أراه فى عيناك
أراه فى صمتك
أراه فى وحدتك

أنا : لما أخبرنى ؟

القلم : وهل ستتقبل قولى ؟

أنا : نعم أعدك لكن خبرنى

القلم : هل فى حياتك من جديد ؟

أنا : الجواب عندك
لما تبادر بالسؤال
أجبنى فقط ولا تسأل


القلم : انشغل بالك بحب جديد

أنا : نعم وهل فى هذا ما يعيب ؟

القلم : لا بل أصغ إلى واستمع
تحسبها دائما بعيدة
وتفكر دوما فيها
أتشعر باهمال منها ؟

أنا : بلا حين لا أكلمها

القلم : أوقات مبتهج السريرة
وفى الغالب تغيب البصيرة

أنا : لا تخاطبنى هكذا
سأروى أنا ثم احكم بما ترى

القلم : اروى لم اطبق عليك الصمت

أنا : لا استطيع

القلم : هل عدنا من جديد

أنا : ان لم تصمت فستلقى حتفك

القلم : هل تنقلب على وكل هذا بشأن ما فعلت

أنا : وكيف عرفت فعلتها ؟

القلم : لم يعد هناك سر يخفى

أنا : فلقد حكمت على نفسك

القلم : هل جننت ؟

أنا : ها انت تطاولت وتجسست
فسأقسو عليك وبقبضتى وأنزع روحك

القلم : ها قد ظهر جبنك

أنا : أنت تحت رحمتى ألا تصمت

القلم : الرحمة ملك الله فلن أنصت

أنا : اذا فارقنى ولا تغدر

القلم : نعم سأرحل لكن لا تضمن غدرى

أنا : إذا الفظ انفاسك الأخيرة فقد نفذ صبرى

القلم : فى الحياة الأخرى سأنال حقى

أنا : سأستغفر منك ربى

أنا : من أجلك فارقت قلمى

هى : أهذا قدر ما تضحى

أنا : لقد كان ساعدى ونظمى

هى : فماذا لو هجرتك أستحيي قلمك

أنا : وكيف أحيي ميت ؟

هى : اثبت لى حبك

أنا : هل يمكن أن تجيبى عن سؤال طالما حيرنى ؟

هى : لا انت جاوبنى

أنا : لقد تعبت فى حبك واعتل كونى

هى : فالآن أبلغنى


أنا : فى كل ليل يمضى
لا أسمع فيه صوتك
ينبض قلبى باسمك
يسبح اليك فكرى
يرسم صورى وصورك
أشتاق دوما لهمسك
أو ينشغل فكرك ؟

هى : لا لن أصرح بسرى


أنا : هذا ما يقلقنى

هى : أرجو دوما لقائك
لكن أبغى شقائك
أتلذذ بلهيب أشواقك
أروى ظمأى بنارك


أنا : ويلى من قسوة قلبك
أقسم لم أنظر أبدا لغيرك


هى : أعلم إنه لطبعك
تشكو دوما لخجلك


أنا : أو ليس هذا ما جذبك ؟

هى : لا بل أردت أن غير فكرك

أنا : نعم غيرتيه بهجرك

هى : لا تحزن لقد أحببت قربك


عالم حكاوى © 2008 Template by:
SkinCorner