الاثنين، 4 مايو 2009

قطار اوعى تجرب فيه الهزار




كلنا يشاهد الأفلام الأجنبية ويرى مدى الإبداع والتحضر لدى الغرب وخاصة دقة وجمال الطبيعة عند السفر باستخدام القطارات فلك من المناظر الخلابة التى تحب لو استمرت الرحلة مدى الحياة . لكن مع أول مرة وطأت فيها قدمى قطار سكة حديد أصابنى إحساس غريب وكأن كل ما رأيته أصبح سراب كلما إقتربت منه أيقنت أنه من وحى الخيال لكن هو واقع لكن فى بلاد أخرى .

صُرعت ما هذا المنظر ؟ فمازال هناك متسعا من الوقت قبل موعد الرحلة والقطار يضج بالزحام . أحيانا يمر بائع جرائد مجهولة المصدر لا تعلم عنها شيئا سوى فى القطار عندما يأتى وينادى مرددا عبارة تعودت على سماعها إذ إننى أجد نفسى ارددها معه فى صمت (قبضوا عليهم ) ‘ ( الراقصة تعرضت ) لكنى أحاول منع نفسى فأغمض عينى حتى يبتعد عن تلك العربة . لا أكاد أفتح عينى حتى يأتى آخر مرددا ( حلويات ) أتمنى لو أستطيع مغادرة القطار إلى مكان آخر لكن سألقى كل هذا مرة ثانية . اضطررت أن أقف خلف آخر مقعد فى العربة إلى جوار باب الصعود . فى تلك الأحيان قد تجد مقاعد فارغة لكن يقال أنها محجوزة . فجأة ما هذا ؟ ما الذى حدث ؟ إنهم شباب يجلسون مع أصحابهم حتى تقرب ساعة انطلاق الرحلة ويودعوا أصدقائهم ثم يغادروا القطار تاركين ورائهم مقاعد فارغة . ثم ترى الآخرين يتلفتوا جانبا يبحثون على من يقتسمهم تلك المقاعد والذى دائما ما يكون من الجنس اللطيف . وتجد المربعات مكتظة أيضا . وقعت عينى على مربع فارغ فاقتربت وطلبت من أصحاب المقاعد الوقوف بينهم وجدت رفضا لازع وكأنى إقترفت إثم لا يغتفر بعد ثوانى جاءت آنسة وهمست ( لوسمحتم هل لى أن أقف هنا ) . قابلوها بترحاب ورغبة ووقفت بالمكان الذى تمنيت لو أقف فيه خوفا مما سألاقيه فى الطريق أثناء المحطات القادمة حيث ستزداد أحجام الناس أضعاف مضاعفة . وجدت نفسى أعود أدراجا جوار الباب . اقتربت مجموعة من الشباب تهرج وتضحك بصوت صاخب وقفوا إلى جوارى حاولوا أن أتجاذب معهم أطراف الحديث لكنى كنت قليل الكلام حتى لا يتضح أنى معهم . وانطلق القطار وبدأت الرحلة وعلت الصرخات . ما هذا الصوت علمت بعدها أنه صوت فتاة تستنجد من مار فقأ إصبعها من شدة ضغطه على قدمها . فجأة ظهرت حركة مستمرة سريعة اتضح أن المفتش يمر من أجل التذاكر وكل هؤلاء يهربون من لقاءه . ها هو قد اقترب من عربتنا وحان دورى أن أخرج له اشتراكى ناولته له بلطف تفضل حضرتك . نظر فيه نظرة وقال تمام . حان دور المجموعة الذى اتضح على وجه أحدهم أنه لا يمتلك حتى تذكرة فحاولوا أن ينقذوه من المفتش وقد حدث .لكن جزاء المعروف ومع العبارة التى ترددها تلك المجموعة ( اشتراكك فى جيبك يستر عيبك ) بعد أن خطى المفتش خطوة واحدة تقدم واحد منهم خلف المفتش وصفعه صفعة قد رنت وصت الصمت الذى قد حل فجأة إثر الحادث . الكل ينتظر رد الفعل . أسرعت شرطة القطار فى الحال لإتخاذ الإجراءات بالقبض على المجموعة وتم تسليمهم فى المحطة التالية. ,والتفت آخر رجال الشرطة المنصرفين وكأنه سيبدى نصيحة هى أى قطار لا تحاول أن تجرب فيه هزار رغم كل ذلك فالقطارات مليئة بالتجاوزات من كلا الطرفين الشرطة والركاب . المهم سمعنا بعدها أنه تم وضع تلك المجموعة فى قفص الحجز مدة أربع ساعات مع تحمل إهانات لا تطاق . لكن الجزاء من جنس العمل








5 التعليقات:

وحي القلم يقول...

السلام عليكم
على فكرة موضوع القطار ده حصل لي بس اللي عملته كان مختلف تمام
أنا اهتمت بالفرجة على كل المناظر وعلى فكرة طلعت بأفكار روعة باذن الله أكتبها في تدوينات قادمة بعد الامتحانات
تقبل مروري

king of shy يقول...

انا منتظر التدوين بتاعك يا مصعب وبالتوفيق
فى امتحاناتك

يوميات شاب منوفى يقول...

ياعمى دنا بشوف فى القطر كل يوم العجب وناوى اكتب عنة بس بسة بحضر لة

يوميات شاب منوفى يقول...

كابتن هو انت منين بالظبط انا حاسس انك من قريتى لان موضوع المستشار دة حصل عندنا بنفس التفاصيل انا من قرية طنبشا مركز بركة السبع منوفية

king of shy يقول...

تخمينك فى محله انا فعلا من طنبشا . يا ريت تعرف تكشف عن شخصيتى

إرسال تعليق

لو حكايتنا عجبتك سيب رأيك

عالم حكاوى © 2008 Template by:
SkinCorner