يـــا بــوسـتـجـى

كلمة سمعتها من أخى الصغير بعدما تغيبت عن البيت لأول مرة فى حياتى لمدة أسبوع نظرا لدراستى التى تبعد عن منزلى لذا فأنا مقيم بالمدينة الجامعية . رنت الكلمة فى أذنى ونحن على مائدة الطعام والتى عادة ما تكون شهية أثناء تواجدى فى المنزل قبل عودتى للدراسه . لم أكن أتوقع أن ينعتنى أحد بذلك الوصف لقد أعادت تلك الكلمة إلى رأسى ذكريات لا يمكن أن تمحى فبعد تعب دام سنتين من الإستذكار والعمل الدؤوب رغبة فى تحقيق أمل والدى وهو الإلتحاق بكلية الطب لكن بعد كل هذا التعب حصلت على مجموع عالى لكن تنسيق قبول الجامعات قد إرتفع . رغم أنها لم تكن رغبتى بل كانت أملا فى إرضاء والدى الذى طالما حلم بكونى طبيب . قررت بعدها أن بألتحق بكلية فريدة من نوعها فهى الوحيدة من نوعها فى مصر يقبل عليها طلاب من كل الأنحاء بل هناك معهد آخر فى باكستان يدرس هذا المجال فى العالم وهى كلية التجارة قسم الدراسات البريدية . أملا فى التميز واعتقادا منى أن الطلبة هناك يلقون رعاية خاصة بما يؤهلهم المشاركة فى تدعيم قطاع البريد بما تعلموه واطلعوا عليه من أحدث الأساليب فى ذاك المجال. لكن الواقع مؤسف ................ رغم أننا طلاب هذا القسم نتحمل ذم الكثير من طلبة الجامعة من الكليات الأخرى فأحيانا نسمع من أفواههم تلك الكلمة . المهم أنى قد أردت تطوير قدراتى والخوض فى هذا المجال ووضعت بعض الأفكار للنهوض بكليتنا ومجال عملنا . فنحن مجموعة من الطلاب رسمنا بعض طموحات ووعلقناه على جهود منا مقابل رعاية . ولكن مع خروج تلك الكلمة من أخى لم يكن بقدر الحزن المرير الذى أشعر به الآن فور سماعى خبر إغلاق القسم وعدم قبوله لطلبه هذا العام والأشد أنه تم تحويل طلبة القسم للدراسه بالقسم العام لكلية التجارة فى المجالات المعروفة . بالأمس كنت حزينا من لقب لقبنى به اخى والآن حزنى أكثر فلقد قد ضاع مستقبل قد رسمته لنفسى ما أصعب هذا الإحساس ؟؟؟؟؟؟؟؟