كعادة من عادات الريف المصرى المشهورة الفخر بما لديه من مثقفين ومناصب عليا مرموقة فى الدولة . شارعنا يعد من أحد الشوارع الرئيسية فى القرية . فلابد ان تمر عليه أثناء وجودك بقريتنا . يقطن فى هذا الشارع مزيج من الناس البسطاء . وفى هذا الشارع يوجد بيت له حديقة تقيم فيه عائلة يجب عليك أن تكن لهم كل الإحترام حيث يشغل أهل هذا البيت مناصب عليا فى الدولة مستشارين فى القضاء . كان الجو جميل حيث كانت نسمة باردة تغدو فى الأفق . وكان أحد الجيران المحترمين يقوم بعملية تجديد فى منزله فلقد جلب حرفى يقوم بإكساء السلم الخارجى للمنزل بالرخام . صاحبنا المستشار جالس فى حديقة منزلهم على الأريكة يستمتع بالهواء العليل فعكر صفوه صوت الآلة التى يستخدمها الحرفى لما تجلبه من ضوضاء .على الفور قام فأهان الحرفى بكلام بذىء سكت الحرفى منتظرا صاحب المنزل بأن يرد له اعتباره لكن صاحب المنزل عجز عن تقديم هذا الحق لأنه معروف بالطيبة . لقد جرح كبرياء عامل الرخام فقرر الدفاع عن نفسه ورد على سعادة معالى المستشار وتبادلا الإهانات . ومر الموقف كأن لم يكن . لكن فى الواقع حدث مالم يكن على البال . قرر معاليه معاقبة الشارع على ذلك الموقف . استغلالا للمنصب ومراقبة لذاك العقاب الجماعى الذى حل على الشارع . لقد وجدنا حملة من الأمن وقرار من مجلس المدينة بإزالة جميع السلالم فى الشارع وجاء ونش كبير ليقوم بتنفيذ أمر معاليه وقف الناس جميعهم منتظرين ماذا سيحدث هل سينفذ ذلك القرار. وبدأت المعركة أهل الشارع معترضين على ما يحدث لكن قوة الأمن قامت بتنفيذ الأوامر . وتمت عملية الإزالة . لكن من سخرية الموقف السلم المراد إزالته لم يصاب حتى بخدش . فلقد وقف الشارع أمامه ومنعوا إزالته . لكن معاليه لم يظهر بالصورة بل كان هناك من يبلغه بأحدث التطورات فى المنطقة عن طريق الهاتف . تمت الإزالة ودفع أهل الشارع غرامات . أهل الشارع قاموا بمقاطعة هذا البيت وكأن ليس له وجود . فمعاليه الآن فى عزلة عن أهل الشارع ليس بينهم حتى سلام . وأصبح شارعـــنــا معــــير
وكأنها وصمة عار لوجود فى حينــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا مستشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــار