القلم : اكتب
أنا : لا استطيع
القلم : لما ؟
قد تغير حالك
أنا : كيف وهل ترى ذلك ؟
القلم : نعم أراه فى عيناك
أراه فى صمتك
أراه فى وحدتك
أنا : لما أخبرنى ؟
القلم : وهل ستتقبل قولى ؟
أنا : نعم أعدك لكن خبرنى
القلم : هل فى حياتك من جديد ؟
أنا : الجواب عندك
لما تبادر بالسؤال
أجبنى فقط ولا تسأل
القلم : انشغل بالك بحب جديد
أنا : نعم وهل فى هذا ما يعيب ؟
القلم : لا بل أصغ إلى واستمع
تحسبها دائما بعيدة
وتفكر دوما فيها
أتشعر باهمال منها ؟
أنا : بلا حين لا أكلمها
القلم : أوقات مبتهج السريرة
وفى الغالب تغيب البصيرة
أنا : لا تخاطبنى هكذا
سأروى أنا ثم احكم بما ترى
القلم : اروى لم اطبق عليك الصمت
أنا : لا استطيع
القلم : هل عدنا من جديد
أنا : ان لم تصمت فستلقى حتفك
القلم : هل تنقلب على وكل هذا بشأن ما فعلت
أنا : وكيف عرفت فعلتها ؟
القلم : لم يعد هناك سر يخفى
أنا : فلقد حكمت على نفسك
القلم : هل جننت ؟
أنا : ها انت تطاولت وتجسست
فسأقسو عليك وبقبضتى وأنزع روحك
القلم : ها قد ظهر جبنك
أنا : أنت تحت رحمتى ألا تصمت
القلم : الرحمة ملك الله فلن أنصت
أنا : اذا فارقنى ولا تغدر
القلم : نعم سأرحل لكن لا تضمن غدرى
أنا : إذا الفظ انفاسك الأخيرة فقد نفذ صبرى
القلم : فى الحياة الأخرى سأنال حقى
أنا : سأستغفر منك ربى
أنا : من أجلك فارقت قلمى
هى : أهذا قدر ما تضحى
أنا : لقد كان ساعدى ونظمى
هى : فماذا لو هجرتك أستحيي قلمك
أنا : وكيف أحيي ميت ؟
هى : اثبت لى حبك
أنا : هل يمكن أن تجيبى عن سؤال طالما حيرنى ؟
هى : لا انت جاوبنى
أنا : لقد تعبت فى حبك واعتل كونى
هى : فالآن أبلغنى
أنا : فى كل ليل يمضى
لا أسمع فيه صوتك
ينبض قلبى باسمك
يسبح اليك فكرى
يرسم صورى وصورك
أشتاق دوما لهمسك
أو ينشغل فكرك ؟
هى : لا لن أصرح بسرى
أنا : هذا ما يقلقنى
هى : أرجو دوما لقائك
لكن أبغى شقائك
أتلذذ بلهيب أشواقك
أروى ظمأى بنارك
أنا : ويلى من قسوة قلبك
أقسم لم أنظر أبدا لغيرك
هى : أعلم إنه لطبعك
تشكو دوما لخجلك
أنا : أو ليس هذا ما جذبك ؟
هى : لا بل أردت أن غير فكرك
أنا : نعم غيرتيه بهجرك
هى : لا تحزن لقد أحببت قربك